هو أصعب امتحان يمر على المرء لاختبار قوة علاقته بشخص آخر ؟؟
أليس المثل يقول
ما أكثر الأخوان حين تعدّهم *** لكنهم في النائبات قليل ؟
إنها النائبات ... أو
المصائب ... أو
المشاكل !!!!!!!!!!!
فعندما تقع في محنة ... فإنك ستعرف من هو ( صديقك ) الحقيقي من غيره
و عندما تفقد سلطتك أو ثروتك ، ستكتشف من كان يحبك أنت ، ممن كان يحب منصبك و مالك !
هناك امتحان صعب ... هو أصعب امتحان لمدى قوة و صدق الرابطة بين اثنين
ليس وقوعك أنت في محنة
و لا وقوع صديقك في محنة
فبما أنكما صديقان ( حقيقيان ) فبالتأكيد سيقف أي منكما إلى جانب الآخر ...
لكن ...................
تخيّل أن خلافا شديدا قد وقع بينكما أنت و صديقك ، لسبب أو لآخر ...
مشكلة بينكما أنتما الإثنين ...
خصام ... جدال ... شجار ... عراك ... تشاحن !
هنا يكون الامتحان الأصعب ...
عندما تتشاجر أنت و صديقك و تتخاصمان ... و لا يجد أي منكما الآخر إلى جانبه في محنة افتراقه عمّن كان أقرب الناس إليه !
و كلّما كان الخلاف أكبر ... كان الإمتحان أصعب ... و الأمل في النجاح أضعف !
و يحدث الإفتراق
بعد ذلك ... لنسأل أيا منكما :
" هل هذا فقط هو مقدار قوة ترابطكما ؟؟ "
و هل ستبرر انهيارها بأنه أهانك ؟ أو تطاول عليك ؟
ذاك الصديق الذي كنت تقف معه في كل الشدائد ... الآن عندما أصبح ( هو الشدّة ) ، تخليت عنه ؟؟
الشيطان لا يفرح بشيء كفرحه بالتفريق بين الناس !
هوايته البغضاء و الخلاف و العداوة !
صديقك العزيز ...
و لأنه أهانك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه
و لأنه شتمك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه !
و لأنه ضربك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه !
لأنه ارتكب الـ ( الجرم ) الذي لا يمكن لحبّكما أن يغفره
نعم فأنت مستعد للتضحية بأعز أصدقائك إذا أذاك بشكل أو بآخر
و كلّما كان نوع الأذية أكبر كلّما كان استعدادك لقطع علاقتك به أكبر و أكبر ...
لأن علاقتك به ، حبك له ، ارتباطك به ... له حدود
و متى ما تجاوز هو تلك الحدود ... فإنك تقطع تلك الصلة ( القوية ) الماضية !
إذا ...
إذا أردت أن تختبر مدى صدق تعلّق صديقك بك ... حاول ايزائه ؟؟؟ جرب !
و راقب ردّة فعله ... و مدى تحمّله !
إن اجريت هذا الإمتحان على جميع من حولك ... فهل تعرف من منهم سينجح فيه ؟؟؟
إنه الشخص الوحيد الذي يحبّك مهما كنت ... و مهما فعلت ... و مهما أذيته !
الشخص الوحيد الذي سينجح في هذا الإمتحان العصيب و بكل جدارة
ياتري من هو في نظرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واترك باب الاراء مفتوحاً لكم